موريتانيا.. احتجاجات في الميدان ولقاءات لسفراء غربيين بأعضاء الحكومة
الأربعاء, 15 نوفمبر 2023 09:00

  الوزير الأول محمد ولد بلال خلال لقائه مع السفير الفرنسي في موريتانيا ألكسندر جارسياالضمير (نواكشوط) – شهدت موريتانيا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة احتجاجات متكررة أمام سفارات الدول الأجنبية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وطالبت هذه التظاهرات هذه البلدان بوقف دعم الكيان الصهيوني في حربه الجارية على قطاع غزة بدولة فلسطين.

 

الاحتجاجات التي دعت لمعظمها منظمات طلابية وأخرى حزبية، وسلمت خلالها رسائل شجب لمواقف دول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، قوبلت بنشاط مكثف لسفراء هذه البلدان في الفترة ما بين 2 و13 نوفمبر الجاري.

 

حيث استقبل الوزير الأول و3 وزراء بالحكومة ومفوض حقوق الإنسان سفيري الولايات المتحدة وفرنسا خلال هذه الفترة.

 

شجب ودعوات للطرد

مع تفاقم الأعمال العدائية ضد الشعب الفلسطيني دخلت الأحزاب السياسية الموريتانية في حراك مناصر للفلسطينيين نظمت خلاله عدة وقفات أمام سفارات البلدان الأربعة المذكورة بالإضافة لممثلية الأمم المتحدة في موريتانيا.

 

ورددت خلال الوقفات – التي كانت آخرها أمس الثلاثاء - شعارات منددة بمشاركة بلدان السفارات الأربع في قتل المدنيين.

 

من جهة أخرى، حملت مداخلات عدد من البرلمانيين خلال جلستين أخيرتين للجمعية الوطنية، وتظاهرات واعتصامات متكررة أمام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية دعوات بطرد سفراء البلدان الداعمة للحرب على غزة.

 

استقبالات رسمية

خلال الفترة ما بين 2 و13 نوفمبر الجاري أعلن الإعلام الوزاري وإعلام سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا عن 7 لقاءات جمعت سفيري البلدين بالوزير الأول أو أعضاء في الحكومة.

السفيرة الأمريكية خلال لقائها مع وزير العدل

السفيرة الأمريكية خلال لقائها مع وزير العدل

 

 

وكانت السفيرة الأمريكية سينتيا كريتش الأكثر حظوة في الاستقبالات الرسمية خلال هذه الفترة، فقد عقدت في ظرف 8 أيام 4 لقاءات وزارية، التقت فيها وزراء العدل (مرتين)، والاقتصاد، والتجارة، أيام 6 و9 و13 نوفمبر.

 

فيما استقبل الوزير الأول محمد بلال السفير الفرنسي ألكسندر كارسيا يوم 3 نوفمبر، وجمعت ذات السفير فعاليتان مع وزير التهذيب الوطني، ومفوض حقوق الإنسان يومي 2 و9 نوفمبر.

 

وخلال أيام 8، 9، 10 فبراير عقد ووقع وزير الاقتصاد الموريتاني عبد السلام ولد محمد صالح عدة لقاءات واتفاقيات مع مسؤولين ألمان من بينهم وزيرة الدولة للشؤون الخارجية كاتيا كيل، وكاتب الدولة الألماني يورغ كوكيس.

 

ظهور رسمي

بالإضافة للاستقبالات الرسمية والأنشطة الداخلية للسفارة، شهدت الفترة المذكورة تنظيم سفراء البلدان الأربعة عدة فعاليات وزيارات لمنشئات وفعاليات محلية أو ذات ارتباط بالشأن المحلي.

 

ومن بين الفعاليات المذكورة زيارتان أداهما ملحق الدفاع بالسفارة الفرنسية في نواكشوط، إحداهما يوم 7 نوفمبر لكلية الدفاع لمجموعة دول الساحل الخمس، فيما كانت الثانية في اليوم الموالي لكتيبة من الجيش الموريتاني في مركز تدريب على بعد 50 كلم جنوب شرق نواكشوط. حسب إعلام السفارة الفرنسية.

 

وكانت موريتانيا من أولى الدول التي حملت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية نشوب الحرب الجارية على قطاع غزة، وفي آخر بيان صادر عن الخارجية الموريتانية أمس الاثنين جددت البلاد دعوتها المجتمع الدولي لإيقاف الحرب فورا ومحاسبة الكيان الصهيوني.

 

ويتواصل لليوم 40 على التوالي الهجوم الصهيوني على قطاع غزة، مخلفا أزيد من 11 ألف شهيد، وقرابة 30 ألف جريح.

 

موريتانيا.. احتجاجات في الميدان ولقاءات لسفراء غربيين بأعضاء الحكومة