نقسي اللئيمة ... وستعتك رحمة ربي ... حظيت بنعمة العقل ونعمة الوجدان الفسيح

ولكنك تهت في متاهات الخيال المترامية الاطراف وضعت في استخدامات العقل المفضية إلى كسب المنافع الزائلة ...اكثرت التأمل بيد أنه تفكير عقيم واذا سمونا بقدر تأملاتك اسكناها رحال الورشات ذات الأرصدة المتخمة ببريق الدنانير الزائف ... وحرمت من نكهة التدبر في رحمة الله ... نعمة ترتع في فضاءاتها الأفراخ مسترخية في هامات الأغصان تزهو في احضان أمهات مسخرات صرفتهن قدرة عزيز مقتدر .

نعمة ترتع في ثناياها ملايير المخلوقات السابحة في اعماق البحار تمشي الهوينا بين نباتات زرعت في اعماق عالم تعجز النفس البشرية عن ادراك اسراره.

بعدي من التدبر في عظمة خالقي هو سر تفاهتي وحقارتي .

الفراشات تحوم فوق الزهوربحركات استعراضية لتمتص من رحيقها الفواح مالذ وطاب ثم تجثم عليها اعترافا بالجميل .

وأنا اعيش في كون تم حبكه وتسخيره لمن هب ومادب ، اشبع رغباتي ... أفرغ نزواتي ... أبتسم ... أروض عن نفسي الشهوانية التافهة... أبصر الاعراض الماثلة أمامي دون أن أتدبر في ماهيتها أو استخلص العبرالمستترة خلف ضبابها.

حجبت الغفلة بصيرتي حتى لا أستوعب من معاني الرحمة المهدات مايشدني إلى التفكير في عظمة خالقي أو انظر من منظار تأملاتي الساذجة إلى رحمته، كلما عدت إلى نفسي الذليلة تراءى لي ضعفي وهواني وعجزي أمام غرائزي أذللت دمعا داميا وأذرفت سيلا جاريا وتأبطت الحسرة والندامة فقلت في نفسي يامن لطفه قريب الطف بمن هو دون الفراشات قدرا .

العنكبوت قبل أن تؤمن مصدر قوتها تبني وكرا تؤوب اليه وتحتمي بين خيوطه بينما تفكيري وطموحي كامن في البحث عن فتات دنيا لا تزن عند الله جناح باعوضة ، وأغض الطرف عن مكان احتمي فيه من ديدان الثرى عندما يتولى عن الأهل والاحباب ! هل يمثل زادي في هذه الدنيا الزائلة دعامة تمكن جدار مثواي الأخير من الصمود في وجه الرمال المتداعية !

العنكبوت كانت اعمق مني تفكيرا واحبك مني تحليلا واكثر مني حيطة.

نفسي... نفسي

الــــــــــهي إن لم تحطني برعايتك وتشملني برحمتك فوا حسرتاه.

ربهـــــــــــــاه رحمتك وسعت كل شيئ وأنا من ذلك الشيئ.  

يحي ولد معزو

الفقير الى اله