الشعر ومشتقاته في الحسانية " أدي آدب
الثلاثاء, 01 أبريل 2014 17:50

أدي آدب

لعل الإحساس بالترابط العضوي الأزلي بين الشعر والغناء هو الذي جعل بني حسان "البيضان" في موريتانيا، وامتدادات فضائها الثقافي والاجتماعي، يُسَمُّونَ شِعْرَهم الشعبي "الغِناءَ"، باعتار الشعور الإنساني،هو الجذر المشترك بينهما معا. وهكذا اخترعوا" الشعّار- بصيغة الجمع- اسما جامعا للشعراء والمغنيين ، باعتبارهما معا مرهفي الشعور،ومتعاطين للشعر والتغني،كما اشتقت الذهنية الحسانية من جذر "الشعر" 

المتجاذب بين الشعراء والمغنين بهذا المفهوم صيغا توحي باللوذعية والمهارة في فنيات كل من التلحين والخطاب إبداعا وتعبيرا، مثل" التشوعير"،الذي يوصف صاحبه-في كل من الحقلين- بأنه " مشَّوْعَر"،على وزن "متفوعل"،وإذا كان مقبولا في سلوكه،ومضحكا في حديثه سموه: " مشعورا". فكل هذه الحفريات الأولية السطحية في مادة الشعر توحي بثرائها الدلالي،وتمركزها في ذهنية الحسانيين،المفطورين على عشق هذا الفن الجميل الأصيل.

الشعر ومشتقاته في الحسانية