4-1- الخلط بين الوزن والقافية في الشعر الحساني
السبت, 05 أبريل 2014 13:44

أدي آدب

لقد درج أغلب الدارسين على دمج نمطي "المَصَّارع" و" المَزَّارﯓ " ضمن خانة البحور والأوزان، باعتبارهما "بتين"، مع أنهما ليسا بحرين إضافيين ، فالأول لا يخرج عن إيقاع "لبتيت الناقض"، والثاني لا يشذ عن إيقاع "احويويص"، وإنما يكمن تميزهما عن هذين البحرين المألوفين بالتزامهما تشكيلات من 

القوافي المتداخلة، جعلتهما يُدْرَجان –أحيانا- في البحور المركبة، مقابل البحور البسيطة، مع أنهما ليسا مركبين إلا في قوافيهما، دون وزنيهما، بينما البحور المركبة – حقيقة – في وزنها تتمثل في :

- السغير: المكون من شطر سباعي الحركات، وشطر خماسيها.

- المشـﯖﯓ : الذي ربما سمي مشققا، لأن أول شقيه من لبتيت الناقص، وثانيهما من حثو الجراد، فهو بهذا مزيج من نمطي المزارﯓ والمصارع.

كما أن" أملخ " يدخل في إطار التركيب الوزني باعتبار شطره الأخير، الذي يشبه "الخرجة" في الموشح ، من حيث خروجه على وزن وقافية ما قبله.

ولعله من العجيب أن يتنكب دارسو هذا الفن عن هذه التركيبات الوزنية الحقيقية في الشعر الحساني، ليمنحوا صفة التركيب – انتحالا –لأوزان لا تستمد تركيبها إلا من قوافيها.

أدي آدب : (فقرة من مقدمتي لكتاب الأستاذ سعيد كويس)

4-1- الخلط بين الوزن والقافية في الشعر الحساني