الكَبْتُ/ الحُرية...جَدَلُ القانون المُبَيَّتِ:
الاثنين, 07 أبريل 2014 16:14

أدي آدب

القاعدةُ الذهبيةُ عنْدنا هي أنَّ "أحَبَّ الأشياء إلى الإنسان ما مُنِع"،لذلك ابْشِرُوا بمزيدٍ من التَّحَرُّر ،إنْ فُرِضَ قانونُ الكبْتِ المُزْمَع تَنْزيلُه عليْنا،فنحْنُ شعْبٌ مَرَدَ على السيْبة،وتمْجيد كسْرِ الأوامِر السُّلْطوية،والمراسيم التنْظيمية،حتى أصبحَ النَّهْيُ عندنا يُساوي الأمْرَ تمامًا،فعنْدما تُريدُ لِشَيْئٍ أنْ يُنَفَّذَ قُمْ بالنَّهْيِ عنْه، بَدَلَ الأمْرِ به،فكمْ مَكْتَبٍ وُضِعَ عَلى بابه -رغم سخافةالإعلان -

:"يُحْظرُ الدخولُ على غيْر العامِلين"،وحِينَ يَنْفَتِحُ بابُه لنْ تَجِدَ داخِلَهُ إلاَّ غيْرَ العَامِلين به،وكم ْمن حائطٍ لُطِّخَ جِدارُه بــ"مَمْنوع وَضْعُ الأوْساخ هنا"،فلم ْتُوضَعْ النُّفاياتُ إلاَّ فِي مَكانِ الحَظْرِ مُباشَرَة،وقِسْ على ذلك التحْذير ُمن الكلام معَ السائق،أو التدخين ....وغيْرهما من الزَّواجِر التي تتَحَوَّلُ عنْدنا دائمًا إلى حَوافِز. و من أغْرب مَظاهِرِ هذه العَقْليةِ المُتَمَرِّدَةِ على القوانين،أنَّها قد تَتَجَلَّى في شَكْلٍ عجيبٍ من الخُنوع،حيث تَجِدُ بعْضَنا يُمارِسُ على نفْسِه الكَبْتَ، ويَمْتَهِنُ مُصَادَرَةَ حَقِّه وحُقوقِ غيْره في التعْبيرِ المُتَاحِ، حتى ونحْنُ نُصَنَّفُ أوَّلَ دَوْلَةٍ عَرَبيةٍ في هذه الحُرِّية، وكأنَّ في ذلك تَمَرُّدًا على التَّمَرُّد،"لا نامتْ عيْنُ الجَبَان"!

الكَبْتُ/ الحُرية...جَدَلُ القانون المُبَيَّتِ: