الضمير"انواكشوط"احتضن المركز الثقافي المغربي بنواكشوط مساء الثلاثاء 7 يناير محاضرة بعنوان:الشعر العربي الحديث:محاولة للإجابة عن سؤال التجديد قدمها د،محمد الحسن ولد محمد المصطفى. وقد استهل المحاضر بالقول إن هذا الموضوع مازال يحتاج المزيد من القراءة التي تمليها ضرورات تطور الزمن،وعرف د محمد الحسن مفهوم الشعر والتجديد باعتباره  فنا يتميز بقدرته على الامتاع اعتمادا على مميزاته الجمالية وقابليته للاستبطان،وهي ميزة تخص الشعر عن بقية الفنون الاخرى،فضلا عن كون الشعر يتميز بالجوانب 

الموسيقية. وقال المحاضر إن الموقف من التجديد والحداثة يتغير تبعا للظروف الزمنية ولذا ندعو دائما لإعادة القراءة والإنصاف بعد ان نكون قد ابتعدنا عن هيمنة الضجيج الاعلامي في فترة معينة،وأضاف إن التجديد في القصيدة العربية والموريتانية يثير مفهوما جديدا نظرا للعوامل والمفاعل التى انتجتها. وفي إطار حديثه عن العوامل التي ساهمت في النهضة العربية قال د محمد الحسن إنها لم تقتصر بعد على حملة نابليون بونابرت لمصر بل كانت ثمة عوامل داخلية أسهمت في النهضة مثل آراء وكتابات وأفكار المثقفين الكبار من امثال رشيد رضا وغيره . وتطرق المحاضر لمراحل تطور الادب والشعر بشكل خاص عبر الحقب التاريخية المختلفة بدءا بالعصور الاولى وانتهاء بفترة الازدهار،التي اعقبتها فترة الانحطاط في العصر العثماني. واختتم المحاضر حديثه بذكر أعلام الثقافة الشنقيطية اللذين ساهموا في تطور النهضة العربية مثل أحمد الامين الشنقيطي وولد أتلاميد وغيره من المبدعين والمثقفين اللذين ساهموا في تطور النص الحداثي للقصيدة الموريتانية. وكان مدير المركز الثقافي المغربي الدكتور محمد القادري قد تطرق لأهمية المحاضرة في إلقاء الضوء على الجانب المضيء من الثقافة العربية والموريتانية.