الثلاثاء, 30 أبريل 2024 13:34 |
الضمير"نواكشوط" : لاشك أن الانتخابات الرئاسية والجهوية فرصة للتغيير في البلدان الديمقراطية والتعبير عن الآراء والتعددية السياسية، ولكل بلد خصوصيته ومما يختص به بلدنا وجود تنوع عرقي وثقافي في منطقة ملغومة ومملوءة بالصراعات العرقية والإثنية والدينية، وغياب أي دور للنخبة السياسية والثقافية، لذا نحن في هذه المرحلة بحاجة في الحكم لرجل لديه خبرة وحنكة سياسية ودراية بالأمور العسكرية. إن اختيار أي مرشح سياسي يخضع لمعايير عدة منها: النظر في مشروعه السياسي ومن ثم تقييمه والنظر فيما إذا كان واقعيا وقابلا للتحقق أم لا، ثم ماضي المرشح وما يتمتع به من مصداقية ونظافة يد وقوة شخصية وكاريزما تجعله مؤهلا للقيام بالمهمة التي انتخب من أجلها، فبقاء الدولة قوية متماسكة تحت حكم رجل قوي يخدم الكل ويسهم في الحفاظ على المصالح العليا للدولة والشعب. وبالنظر في الخارطة الانتخابية نجد أن المرشحين ينقسمون إلى قسمين: قسم بات مألوفا للجماهير بحكم مشاركاته في الانتخابات الرئاسية السابقة، ووجوه جديدة تطمح للتغيير وتأمل أن يتكرر النموذج السينغالي في بلدنا الحبيب، وهو أمر لم تتحقق شروطه بعد ولم يحن أوانه، وبين القسمين تنقسم آراء الناخبين بين مؤيد لذا ومعارض لذاك. لست من مؤيدي نظرية المثل الإفلاطونية وأتبنى فكرة الواقعية السياسية، وقديما قالت العرب: مالا يدرك كله لا يترك جله، لذلك سنجتهد جهدنا ولن نألو.
|
التفاصيل
|