السلم الأهلي خيار استرا تيجي/ الطيب سيداحمد
الثلاثاء, 07 مايو 2024 18:18

alt

الضمير"نواكشوط" : مفهوم اللحمة الوطنية مفهوم يستحق الدراسة والتمحيص كمايستحق التجرد  وتصحيح النيات وإخلاص العمل وتضافر الجهود، بعيدا عن المزايدات والإ ستثمار في العواطف  سبيلا إلى بلورته كخيار  وطني استراتيجي يهم الجميع، يهم القواعد الشعبية المستهدفة به والفاعلة  في نفس الوقت كمايهم القمة التي مافتئت  تعمل جاهدة في سبيله على مدار الساعه خلال ماتم من المٱمورية المنتهية، ولعله ٱبرز ملمح من ملامح سياسة  رئيس الجمهورية بلورة وتجسيدا  على ٱرض الواقع ،ربمايعود السبب في ذلك  إلى ٱنه باشره بنفسه حيث وضع يده في ٱيدي مختلف الفاعلين السياسيين فاستمع إليهم  وحدثهم عن كثب  وكانت الإفادات الصحفية ذات الصلة مطمئنة،في كل المناسبات كماوضع برامج عملية طموحة هدفها جسر الهوة بين مكونات المجتمع.  بعض هذه البرامج تعليمي تمثله المدرسة الجمهورية وآخر اجتماعي واقتصادي يمثله برنامج تآزر وغيرهما من المشاريع والبنى  التحتية ذات الصلة، ورغم الصعوبات والعثرات والمآخذ التي قد تلاحظ هنا ٱوهناك والتي لاتخلو منها كل البدايات فلا ٱحد ينكر ٱهمية هذه المشاريع في خدمة هذا الهدف المصيري،  فإذا قدر ٱن التقت الرغبتان قمة وقاعد ة فاستشعر المستهدفون حاجتهم إلى  التفاعل إيجابا مع  الجهود المبذوله وضحوا في سبيل تعزيز المكاسب المنتظرة وشمر الفاعلون الإجتماعيون من سياسين ووجهاء  ومثقفين ورجال ٱعمال عن سواعد الجد في سبيل  إنضاج هذه الجهود وجني  ثمارها كان ذلك بردا وسلاما  على الجميع ،إذلانعمة تنعم بها الشعوب ٱوفى من العافية والسلم الأهلي ، ولاخدمة يقدمها الحكام لٱوطانهم تعدلها،بيد ٱنه لايمكن تصور ها إلا في ظل عدالة شاملة و نافذة ، لاتٱخذها في الحق لومة لائم ، عدالة تنصف الجميع من الجميع  .

ٱما ٱساسات اللحمة المنشودة وعواملها  فتوفرها نصوص الوحي كتابا وسنة{{يا ٱيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وٱنثى وجعلنكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن ٱكرمكم عند الله ٱتقاكم }}  الحجراتالآية 13 وحديث حجة الوداع ( يا ٱيها الناس إن  ربكم واحد وإن ٱباكم واحد ٱلا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لٱحمر  على ٱسود ولا لٱسود على ٱحمر إلا بالتقوى إن ٱكرمكم عند الله ٱتقاكم) وحديث(مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو  تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) متفق عليه ،هذا إلى ما خلده الإسلام من قيم نبيلية مثل الإيثار واالزكاة والصدقة والتعاون على البر والتقوى والٱمر بالإحسان وغير ذلك من ٱعمال البر التي تؤسس لتكافل اجتماعي مقدس، لامنة فيه لٱحد على آخر، بل هو واجب الجميع  اتجاه الجميع امتثالا واحتسابا {{والذين تبو ءواا الدار من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما ٱوتوا ويؤثرون على ٱنفسهم ولوكان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فٱولئك هم المفلحون} } الحشر 9{{ وتعاونواعلى البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقو الله إن الله إن الله شديد العقاب}} المائدة 2 {{إنما الصدقات للفقراء والمساكين  والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الر قاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم}} التوبة 60. {وبالوالدين وبذي القربى  واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل}} سورة النساء الاآية36   كما يوفره ٱيضا النسيج الاجتماعي القبلي القائم على تقاسم السراء والضراء، و يعززه ويحصنه مفهوم  المواطنة كرابط مقدس يجب الدفاع عنه وحبل نجاة يجب التمسك به سوية تحت مظلة الدولة الحديثة ..      صحيح ٱن العقبات على هذا الدرب كثيرة وعلى رٱسها عدم تعاون  المكونات المستهدفة غالبا ، في غياب توعية هادفة وتعبئة شاملة. وليس ٱقل هذه العقبات شٱنا  رواسب شرائحية وطبقية  عفا عليها الزمن فما عادت تنتمي إيجابيا  إلى موروثها التاريخي . ٱضف إلى هذه االمطبات ما تراكم خلال العقود المنصرمة من عمر الدولة  الموريتانية من فساد إداري وسياسي ومالي بات المستفيدون منه طبقة  عازلة  مضللة لا تدخر جهدا في سبيل حجب حقائق الواقع عن الحكام حتى لا يرون منها إلا ما يخدم مصالحها فيحسبون  الورم شحما والباطل حقا والشقاء سعادة وبذلك تحبط  كل المبادرات الخيرة باحترافية قياسية  وكٱن شيئا لم يكن ولاتتكشف ملابساتهم  إلا بعد فوات الٱوان.

 لكن إرادة الشعوب لاتقهر ،وجذوة آمالها لاتنطفئ ،ومتى اشرٱبت ٱعناقها الى التغيير بات قاب قوسين ٱو ٱدنى، إنما يبقى ترشيده  مطلوبا بإلحاح، حتى يكون نعمة يسعد بها الجميع،وليس ذلك مستحيلا إذا تضافر ت الجهود وخلصت النيات.

 

السلم الأهلي خيار استرا تيجي/ الطيب سيداحمد