الفشل وسيلة ومفتاح للنجاح!
الثلاثاء, 22 يوليو 2014 14:20

الفشل وسيلة ومفتاح للنجاح! نحن العرب نمتلك اغلب ادوات ومصطلحات التجاهل وعدم الاهتمام، ونمارسها على المحيط الذي نعيش به، فيما نفتقر الى الثناء على الجميل أياً كان شكله ولونه، يجب ان ندرّب ذواتنا على امتداح كل ما يجلب الانتباه، فهذا بلا شك سيعطي دافعاً اقوى للممدوح ويزيد من قدراته وثقته بنفسه.

فالفاشل غالباً هو ضحية تحطيم وتدمير نفسي مورس عليه منذ الصغر، فبالتالي لا يتحمل مسئولية فشله وحده، بل ان والديه شريكان أساسيان في فشله طوال حياته. في هذه الحالة يجب على الابن زرع ثقته بنفسه مجدداً، وخلق شخصية أخرى له مستقلّة ليبني ما تم طمسه في صغره. بطبيعة الحال سيواجه انتقادات حادة من افراد مجتمعه اثناء تحوله للأفضل، وان استمع اليها فسبيقى كما كان عليه في السابق، وان استمر في صناعة سكيولوجية ناجحة وحدد هدفه فسيجد ضالته بلا شك. يقول ارسطو: "ما الفشل الا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح" وهذا يعطي درساً متفائلاً للمتردد والخائف من الإقدام على اولى خطوات تجارب النجاح، فالذي نراه من الناجحين جميعهم انهم مروا بمراحل الفشل الى ان بلغ منتهاه، ولكن لم يستسلموا للهزائم، خسروا الكثير وحاولوا بشتى الطرق الى ان تحققت احلامهم. ويقول الكاتب والإعلامي عبدالله المديفر: حينما كان يعمل على الإنتاج في مجموعة قنوات mbc سنة ٢٠٠٥، قال: إنني سأكون إعلامياً ناجحاً في سنة ٢٠١٣ - ان شاء الله -، وسأملك جميع الأدوات الممكنة من الإعلام التي توصلني بالناس والجمهور لنشر الثقافة وابتكار طرق جديدة في الحوار المتبادل، وها هو الآن يدير برنامجه الأشهر "في الصميم" وبرنامج "لقاء الجمعة" بطريقة تجلب الانتباه؛ ليعتبر مثالا حيا للنجاح يشهده واقعنا الآن. فالفشل لا يعيق من لديه طموح وإرادة كامنة في النجاح، ولن يغير شيئاً في نفس الشخص الناجح الا اصرارا وقوة. ابتكروا دائماً عبارات الثناء والمدح، بدلاً من السخرية والتحطيم لمن حولكم، فربما تكون سببا في نجاح أحدهم.

عبدالله الحامد

الفشل وسيلة ومفتاح للنجاح!