من نحن ؟ \ الكاتب: حمودي / حمادي
الخميس, 06 فبراير 2014 13:43

altنحن شباب عانقُ حروف الإبداع والعمل الصحفي بشتى أنواعه زرعوا الأمل في كل بقعة,ربطوا أهالي الأرياف بالمدينة, نحن نقطة وصل بين الرئيس و شعبه نحن من يأتي لرئيس

بمعاناة شعبه و آلامه. نلنا إعجاب الجميع بكتاباتنا وأقلامنا ومستوياتنا العلمية و قدراتنا المهنية رغم كل هذا مازلنا نعاني من التهميش و طرد يصفنا البعض بالكاذبين و يقول آخر إننا رسل الحق بين تلك

 و تلك يضيع الصحفي و تعجز الورقة عن حمل الهم و الهموم و يعجز القلم عن التعبير عن الظروف التي يعيشها الصحفي و المشاكل الأسرية التي تواجهه يوميا و يلزم الصمت 

لدرجة صعوبتها و صعوبة الحصول على الحل المناسب لها و السبب إنه دخل يوما من باب مكتوب عليه " الصحافة " ظن إنها مهنة سلمية فوجدها أغرب إلى سم يأكل جسم الانسان من مهنة.

حملتنا رغبتنا إلى أن نمارس وبكل شجاعة مهنة المشاغب رغم التهميش و لا مبالاة ومضايقات الشرطة و الاستخبارات و المحيط و أصحاب المؤسسات الإعلامية و القنوات الفضائية رغم رداءة الراتب الشهري رغم قلة الاهتمام رغم قلة ضمانات و متابعة الحالات الصحية لكل صحفي و اعطاء له حقوقه كاملة غير ناقصة, كل لم يحدث و لن يحدث و السبب أن بعضي من المرتزقة يمدحون المدراء و رؤساء  و كل من أتى على وجههم بمبلغ مالي معين و يدخلون المؤسسات الإعلامية باسم  الصحافة هم السبب في ما يشهده قطاع الصحافة من التهميش و لا مبالاة و كذلك الانتماء السياسي. 

فلم نستسلم لعواصف الرمل ولا حتى عصى شرطي سارعنا لحمل الخبر في الجوف الليل وحرارة النهار لم نخف عصابات السرقة أو قطاع الطرق رغم إنه لا يوجد جهاز أمن خاص بالصحافة مع ضرورة وجوده لتأمين صحفي و جعله في جزع خالي من تهديد يدعمه في متابعة عمله و إكماله على أكمل وجه لكن لا حياة لمن أنادي الكل يبيع نفسه و ببخس ثمن ممكن.

و لا تزال  قوافلنا تحتاج من يقودها وينير دربها و يعطيها حقوقها كاملة يكفي تهميشا على جميع من يمارسوا مهنة المشاغب " الصحافة " أن يكونوا كتلة واحدة و جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تدعى له سائر الجسم بسهر و الحمى.

 فنحن من يكتب و يسهر و يذهب عن ذويه أهله و أقاربه أعمامه و أجداد أحبابه و محيطه لينقل معاناة آخرون لم يطرق بابهم يوما سائلا و لم يرو نور أبدا, هكذا نحن نضيع درب الآخرين و نحترق نحن, ولو أن الجميع تعاون معنا و تفاءل و لو أن لكل واحد منا ترك انتمائه السياسي و المبلغ الرديء الذي يتلقاه و ترك التعاون مع الاستخبارات و مصالح الداخلية لحقق كل هدفه و انهار هذا البركان و لنته هذا التهميش و الإقصاء الممارس ضدنا من طرف مؤسسات و محطات إذاعية و قنوات فضائية كان لنا الفضل في نهضتنا و استماع لها و نبتة زرعتها لكن أصحاب الرواتب العظمى الذين يلتقون الرشوة و يديرون المؤسسات نسوا من نحن و نسوا أن الفضل كل يعودوا لنا لكن عندما تسقط كرامة انسان يضيع هو الآخر إلى أين يا مشاغبين ألم تملوا هذه المؤامرات ألم تملوا هذه المهزلة و هذه مؤسسات الرشوة و الغموض التي أنتم تتوسلون إليها و تطالبون ملاكها برواتبكم الشهرية التي من حقكم الحصول عليه بدون دوران أو تأخر لماذا لا تأسسوا عالما لكم تكونون أنتم فيه الملوك و هم فيه عبيد لا ناقة لهم و لا جمل تكونون أنتم فيه الأمراء أصحاب الفتوى و هم فيه عبيد يستعبدون " ولدتكم أمهاتكم أحرار فماذا ترضون لأنفسكم بمثل هذه المعاملات " فكرامة الإنسان هي هويته ".

 

يقودنا الحديث إلى أن نتساءل من نحن حقيقة ؟

 

كامل الود

الكاتب: حمودي / حمادي

Istaylo.hamoudi@gmail.com

من نحن ؟  \ الكاتب: حمودي / حمادي