عاش الوطن بكل أطيافه جسدا واحد \ حمودي ولد حمادي
الجمعة, 07 فبراير 2014 16:53

alt

الوطن أغلى ما نملك ولذا فعلينا أن نعمل معا ونعلم معا أننا مهما اختلفنا في الفكر الاديولوجي السياسي ... فإن الإسلام أكبر وخير مرجع جعل العلاقة بيننا مودة ورحمة وتعاطف... ينبني على التفاضل لكن بالتقوى والعمل الصالح لا بالنسب والحسب والمال ... 

إخوتي على جميع التحركات أن تطور ذاتها ثم الوطن وعلى كل إنسان أن ينصف أخيه . فنحن شعب واحد سطرنا تاريخا يتجلى على كل منارة في خريطة إفريقيا ... وإن كان هناك قد حصلت بعد التظلمات إلا أن العصر والفارق الزمني كفيلان بسترها وذلك لأننا يجب أن نطلق من حاضرنا,عاش الوطن بكل أطيافه جسدا واحد.

فزمن هذا ابن فلان و هذا فلان قد ولى و زمن العنصرية و تسميات العنصرية التي يطلق البعض على البعض ولى  فالإسلام لم يفصل بيننا بهذه الطريقة بل بالتقوى و العمل الصالح, فعلى الجميع أن يتقي الله في نفسه ووطنه, فهذا الوطن تحمل الكثير من الطيش و الظلم العنصري الذي يتزعمه بعض قادة الفساد و الرشوة و الذين يلتقون الدعم من أيادي صهيونية يهودية علمانية تسعى إلى تخريب البلد و زعزعة النظام و مس بكرامة الوطن  و مسح بها الأرض و تعرض المواطن للخطر و العصيان المدني و مثل هذه الأشياء التي يروج لها الكثيرون اليوم شاهدنها في مصر و سوريا و النتيجة يعرفها الجميع, و التي لم تخمد نيرانها إلى حدي الساعة رغم وجود " الأمم المتحدة و فرنسا و بريطانيا, ومن هؤلاء من قدموا إلى مباني إذاعة كوبني الحرة و منهم من يحملوا شعارات العنصرية فكريا و عرقيا و ينزلوا بها لشارع, أخوتي فليكن في علمكم جميعا إنه لم ينزل أي كتاب أو دستور بظلم ما يسمونه " لمعلمين أو لحراطين أو البيظان أو الزنوج أو الشرفه أو الطلبة أو لعرب" كل خلقه الله و رزقه و أعطاه قدره, كما أن الله لم يظلم أحدا و لم يقدر على أي شريحة من شرائح المجتمع الموريتاني أن تظلم, فإذا كانوا لمعلمين صنعوا التاريخ و ساهموا في النهضة الثقافية بشكل كبير كما يقالون عن أنفسهم, فليسوا وحدهم فهناك من حمل الوطن على أكتافه و قاسم لمعلمين النهضة و حمل السلاح في وجه المستعمر ليحافظ على الحوزة الترابية و ليحافظ على الثقافة الموريتانية, و إذا كانوا " لحراطين " ظلموا فليسوا وحدهم و إذا كانوا الزنوج ظلوا أيضا فليسوا وحدهم و هناك من لم يشاهد وطنه و أهله إلى يومنا هذا يسمع فقط أن له وطنا و أهلا في شمال إفريقيا , و تصنيف العنصري الذي تتحدث عنه بعض الهيئات الغير الحكومية مثل " ايرا " لا أساس له من الصحة و ما تسعى له ايرا هو زعزعة النظام و تخريب الوطن و العودة به إلى مئة سنة للوراء و هذا شيء لا نقبل به كمواطنين لهذا البلد العزيز.

على قادة الأحزاب السياسية و أصحاب المنظمات العنصرية أن تكف عن زج بهذا الوطن و جذبه نحو الفتن كما على الدولة محاربة هذه المنظمات و معاقبتها أشد عقاب لان دورها يتمثل في زعزعة النظام و زرع الفتن بين أطياف المجتمع الموريتاني و هذا مخالف لدستور و القانون الموريتاني.

لم يكتفي فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بآلام و معاناة شعبه وحده بل حمل عليها معاناة و مشاكل و مؤامرات و آلام إفريقيا بأكملها,  كما أن فخامته لم يفصل بيننا فيوجد في الحكومة " لمعلم و لحرطاني و الزنجي و البيظاني و العربي و الفلاني و غيرهم" إذا عن أي عنصرية يتحدثون, فنحن أبناء وطن واحد, عشنا معا كبرنا معا تألمنا معا و حاربنا المستعمر معا و فرحة الاستقلال تقاسمناها و العيد كذلك, و لا ننسى أن لنا ربا واحد سبحانه و تعالى نلجأ إليه عندما تضيق بنا الأرض.

تكسير هواتف " Samsung" نوع آخر من الفساد و التخريب و لا يندرج في خدمة الوطن و لمواطن, كما أن الحكومة عليها أن تعرف ماذا ستفعل في ولد امخيطير و على رأسها محمد ولد عبد العزيز رئيس الدولة, فالقضية أكبر و أولية من كثير من القضايا التي يمكن تأخيرها لألف سنة.

و لا نسى أن نصح وسائل الإعلام بالشفافية و الوطنية, و الوطنية معناها كبير, يجب تحري الصدق والموضوعية بدل النفاق والكذب’فالإعلام مهنة النبلاء و ليس"البشمركة ", جميعنا موريتانيون و موريتانيا ليست لأحد عن أحد, و موريتانيا عظيمة و مجيدة يفتخر بها كل من له علاقة بها فلسيما أبنائها, و نزلنا لشارع نحمل شعارات العنصرية, اهانة للوطن و قلة أدب و جهل لدى المواطنين لما يسمى العنصرية يجب القضاء عليه " فلا فضل لعرب على عجمي إلى بالتقوى الله ".

فالتاريخ لم يذكر ولن يذكر أن الأراضي الموريتانية شهدت يوما استعباد للبشرية أيا كان لونها أو عرقها أو نسبها, و لن تشهد بحول الله وقوته, فتقوا الله في أنفسكم, فكبريت واحد قادر على أن يشعل النار في موريتانيا و من على متن أراضيها و العقبى للمتقين, فسوريا الشقيقة هاهي تعاني و الأسباب هي الفتن فلم يعود يعرف من هو القاتل و من المقتول الجميع لبس ثوب الفتن إلى من رحم ربك.

أخذوا ذهبها و نحاسها و حديدها  و نفطها و يريدون أن يشعل النار الفتن فيها كلا فنحن مواطنون عاديون لنا ضمائر حية نتنفس رغم الصعوبات رغم الآلام و المعاناة, لم يبقى لنا لنحزن عليه سواء هذا الوطن الذي تشاهدونه رغم ما يحيط به من مخاطر, باعوا أرضه و ذهبه و نحاسه و نفطه لكننا لم نبعه و لن نبعه فالأوطان لا تأتي بالتسول و هذه النعمة التي نحن فيها علينا أن نحمد الله عليها, فهناك من لا ينام من كثرة أصوات الرصاص و صراويخ و هناك من فقد أبواه بدون سبب و هناك من يموت جوعا و قهرا و ظلما و عدوانا, فهل ترضون لأنفسكم هذا المصير, أليست لكم ضمائر حية تأخذ العبرة مما يحدث حولها فنحن و لله الحمد البلد الإفريقي المسلم الوحيد الآمن الذي يسلم من  نار الفتن و القتال و نسأل الله أن نبقى على هذا الحال, و علينا جميعا أن لا نكون مع من يدعون للفتن و التخريب فكلنا مسؤول أمام الله و نحافظ على الوطن و نسعى لمصلحة الجميع ,حافظوا على وطنكم, حفظ الله موريتانيا و رعاها, بلد العز و الفخر العروبة و المجد العلم و المعرفة التاريخ و الإنسانية.

 

عاش الوطن بكل أطيافه جسدا واحد.

 

الكاتب: حمودي ولد حمادي

Istaylo.hamoudi@gmail.com

 عاش الوطن بكل أطيافه جسدا واحد \  حمودي ولد حمادي