لماذا جاء المخرج المصري: خالد يوسف إلى موريتانيا \ حمودي ولد حمادي
السبت, 08 فبراير 2014 00:00

altلا يخفى على أحد من يكون خالد يوسف, يعتبر خالد يوسف الوجه السينمائي و الثقافي و الدرامي لجمهورية مصر العربية, كما يعتبر خالد يوسف أحد أهم الشخصيات السينمائية و يعرف خالد بأفلامه الرائعة و التي دائما ما تكون تدورُ حول مشكلة ما تعاني منها المجتمعات العربية, دخل خالد السينما بأفلامه الجيدة صورة و نصا

و محورا و إخراجا, كما شاهدنا أفلام عديدة من إخراج المخرج المصري خالد يوسف, و تأتي زيارة خالد يوسف لموريتانيا, بعد طلبات متعددة من السينمائيين الموريتانيين الذين زاروا مصر في المهرجانات السينمائية في جمهورية مصر العربية,يمثلون السينما الموريتانية, بدعوة خالد يوسف لزيارة موريتانيا  يتعرف على موريتانيا عن غرب و على الأصالة الموريتانية و الثقافة و لأدب الموريتاني, فيما يثمن السينمائيات الموريتانيات و سينمائيين هذه الفرصة و يعتبرونها فرصة العمر, في ما يشهد الشارع الموريتانيات مظاهرات مناهضة لزيارة خالد يوسف رغم الإنجازات الكبير و الدور الكبير الذي قدمه خالد لدراما المصرية و اشتهر خالد من خلال أفلامه بالكفاءة العملية و أفكاره الثمينة, و كان ذلك سببا في تعلق بعض السينمائيات الموريتانيات بخالد يوسف و إعجابهم بعمله في عبر بعضهم عن فرحته و سعادته بوجود خالد يوسف في الديار الموريتانية.

ويعتبر يوسف (50 عاما)، من أكثر المخرجين المصريين شهرة في الوقت الحالي، ويعتبر “وريث” المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، الذي اشترك معه في عدد من أعماله، وكان من أبرزها آخر أفلامه “هي فوضى”. ويزور المخرج ، موريتانيا لأول مرة، رفقة وفد كبير يقوده وزير الثقافة المصري

و  يشرف خالد يوسف  على تدريب و تكوين السينمائيين الموريتانيين على العمل السينمائي,هو مخرج سينمائي مصري أشتهر بأعماله الفنية التي حازت جوائز عالمية في السينما, و نجح في جمع أكبر كم ممكن من متابعين و المعجبين من مختلف بلدان العالم , و يعتبر خالد يوسف أحدى الشخصيات السينمائية الداعمة لحكم العسكر في مصر و لحكم السيسي.

و تعتبر هذه فرصة نادرة أمام دار السينمائيين الموريتانيين يتعلموا و يستفيدوا من خالد يوسف في العمل الدرامي و الإخراج السينمائي, الذين قضو زمنا طويلا و هم يعيشون وهم زيارة خالد يوسف, و تحملوا عناء السفر ذات يوم إلا مصر, فيما رحب البعض بخالد في موريتانيا كبلده الثاني.

فيما تعيش الدراما الموريتانية وهم كبير و تدهور حاد, كما تشهد الدراما الموريتانية غياب تام و الأسباب تعود إلى دعم وجود  دعم كافي و اهتمام من وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة, و مخرجين غادرين على إخراج دراما ناجحة تعالج الواقع بكل حيادية و موضوعية, و قد يتسبب خالد يوسف في نجاح و إيجاد السينمائيين الموريتانيين  المقومات و المهنية و القدرة و المعرفة الكافية و التي قد  تمكنيهم من استنباط الواقع ومعالجته معالجة درامية و سينمائية تعيش مع الزمن و الظروف و الواقع.

فعل تمكن نتائج الدورة التي يشرف عليها المخرج السينمائي الكبير خالد يوسف السينمائيين الموريتانيين من تحقيق رغباتهم الدرامية و التي كانوا يحلمون بتحقيقها و يبذلون الغالي و النفيس لأجلها, لكن السينمائيين الموريتانيين قد لا يرضون لأنفسهم عن الواقع و إخراجه كما هو و ذلك يعود لانتمئاتهم  السياسية كما يدعم خالد يوسف لحكم العسكر في مصر.

أين كان خالد يوسف وقت اندلاع الحرب و إشعال النار الفتنة في مصر, أين كان خالد يوسف عندما قام السيسي بقتل آلاف مواطنين و تعذيبهم و قتل المسلمين , أين كان خالد يوسف عند مهاجمة الشرطة المصرية و أعتدائها على المواطنين في وضح النهار, لماذا لم توارده فكرة إخراج فلم  يحكى معاناة و آلام أطفال الأبرياء الذين فقدوا أبائهم بدون أي سبب و كشف ملابسات و جرائم الاغتصاب و قتل المسلمين التي نفذها السيسي و أنصاره, من أن انتماء خالد يمنعه من معالجة تلك المواضيع أو إدخالها حيز السينما , و لماذا جاء خالد يوسف إلى موريتانيا و هو يعلم أنها من أبسط بلدان إفريقيا لا تمتلك النساء راقصات و لا ممثلات بارعات و لا سينمائيين بارعين , فموريتانيا لا تحتاج إلى من يدخلها نار جنهم فحال أهلها يكفها, و ما هي مفاجئة التي يحمل خالد يوسف للموريتانيين من أرض الفراعنة و كذلك الوفد الثقافي المصري, فإلى ماذا تهدف زيارة خالد لموريتانيا غير تصوير أفلام أخطر من الأفلام التي سبق و أن صورت في مصر و إيصال الرسالة العلمانية و تدريسها لسينمائيين الموريتانيين و إدخال الثقافة الغربية على المجتمع الموريتاني المحافظ ليدخلها إلى بئر من فحشاء و المنكر فموريتانيا ليست بحاجة إلى زيارة خالد يوسف.

فما الذي سيستفاده السينمائيين من زيارة خالد و هل ستشهد الدراما و السينما الموريتانية تطورا و ازدهارا بعد زيارة خالد يوسف و التي يعلق عليها الكثيرون آمالهم و طموحاتهم في نهضة السينما وظهور وجوه سينمائية جريئة و أكثر واقعية تنقل الواقع و معاناة المواطنين بحد سواء, رغم انتماءات الفكرية و السياسية لسينمائيين الموريتانيين.

 

الكاتب: حمودي ولد حمادي

Istaylo.hamoudi@gmail.com

 

 لماذا جاء المخرج المصري: خالد يوسف إلى موريتانيا \ حمودي ولد حمادي