البعد الشمولي في "التنمية"
الاثنين, 20 يناير 2014 15:33

"الضمير" :البعد الشمولي في "التنمية" يعتبر مفهوم التنمية من المفاهيم الأكثر استخداما في مصطلحات وبرامج الدولة العصرية الحديثة , بل إن التنمية أصبحت في ظل "العولمة الراهنة" من أهم المرتكزات والأسس التي تقوم عليها الدول والمجتمعات , حيث تعتبر التنمية إضافة إلى ذالك من أبرز الأهداف التي تسعى الدول إلى تحقيقها ... ولعل هذه الأهمية تفرض الحديث عن التنمية بكل جوانبها , بمعنى آخر الكلام عن "البعد الشمولي" في التنمية باعتبار أن "التنمية المجتزأة" لا تلبي رغبات الشعوب الطامحة للتغيير , ولا تناسب أي أمة تحترم 

نفسها وتسعى للنهوض بذاتها. ويكمن سبب التركيز على هذا "البعد" في إطار هذه "المعالجة السريعة" في كون أغلب التجارب التنموية اليوم هي تجارب ناقصة لم تستطع -في معظمها- تحقيق "تنمية شاملة" تراعى كافة أبعاد الحياة , ومختلف جوانبها , وهو مايحتم ضرورة لفت الإنتباه إلى عدم جدوائية "أصناف الحلول" في مثل هذه القضايا ..سبيلا إلي خلق وعي تنموي شامل يطرق كافة جوانب الحياة سواءا منها ما تعلق بالجانب السياسي , أو اختص بالجانب الإقتصادي , أو تعلق بالجانب الإجتماعي , أي أنها تنمية متكاملة على جميع المستويات والأصعدة بغية الوصول إلى تغيير إجتماعي كبير تنتقل من خلاله الدولة والمجتمع إلى وضع أحسن وأفضل ... ويبقى الرهان في كل ذالك في التركيز والإستثمار في "الإنسان نفسه" إذ هو محور وإكسير أي تطور وبناء ناضج.  

سيدنا باب أحمد البكاي الإيميل : sidneahmed@gmail.com

   

البعد الشمولي في